أكد الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الرئيس المخلوع "مبارك " كان وراء تعطيل المصالحة بين حركتي فتح وحماس طوال السنوات الماضية بدليل إتمام المصالحة فور سقوطه.
وأضاف فى تصريحات على هامش محاضرته عن الدولة المدنية بجامعة القاهرة اليوم أن المخاوف المثارة من احتقان طائفى حقيقى فى الفترة المقبلة مخاوف غير حقيقية مشيراإلى أن مسئول كبيربالدولة أكد له أن مصر لم تشهد حالة خطف لفتاة قبطية منذ قيام الثورة وأنه باستثناء احتقان كنيسة صول وأبوقرقاص لم يحدث صدام على اساس دينى طائفى داخل مصر منذ قيام الثورة .
وردا على سؤال حول تحالف الإخوان المسلمين مع السلفيين ونظر البعض إلى السلفيين على أنهم الجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين قال العريان "السلفيين على عكس مايروج له الإعلام إخوة مسالمين لأبعد الحدود قد نختلف أونتفق معهم فى المسائل الفقهية والرأى ولكن لم نسمع ما يسمي بالسلفية الجهادية في مصرولا اعتقد أن لهم أي نشاط عسكري.
وحول أزمة كاميليا شحاتة أشار إلى أنه ضد هذا التصعيد البالغ فيه لكن القانون يحتم ويمنع احتجاز أى شخص دون رغبته وحل هذه الأزمة يتمثل فى خروج كاميليا وإعلان موقفه أمام الجميع .
وقال العريان إن الإخوان المسلمين مازالوا عند موقفهم من المنافسة على 35% فقط من مقاعدبرلمان مجلس الشعب القادم لافتا إلى أن إعلان الإخوان اعتزامهم الترشيح على 50% من مقاعدالبرلمان مؤخرا ليس معناه على الإطلاق حصولهم على هذه النسبة .
وكان العريان قد بدأ محاضرته ـ غير المسبوقة فى الجامعات المصرية ـ بالإشارة إلى ان هناك طريقان للإصلاح المنهج الأول يعتمد علي منهج الاصلاح السلمي وامتلاك الارادة.. ارداة الحياة علي منهج الاسلام والتغيير وهو منهج الإخوان المسلمين ويتطلب التغيير الجذري والمعرفة الحقيقية بالاسلام بمفهومه الشامل وليس مجرد الطقوس والشكليات والعقوبات، والمنهج الثاني يعتبر ان المنهج الاول طريقه طويل يتطلب استنزاف عمر وأجيال كثيرة لتحقيق هدفه وهو منهج حزب التحرير الاسلامي وليس بمنهج عدواني وانما يعتمد علي ايجاد انصار من الجيش يقوموا بانقلاب ويسلموهم السلطة ،ويضيف العريان ان تطبيق حكم الشريعة الاسلامية الان يعطي صورة غريبة عن الشريعة وفيه تمزيق للأمة وان كان الهدف منه اختصار الوقت فعند تطبيقه ستكون النتيجه استنزاف وقت أطول من انتهاج الطريق الأول .
وتابع أن الاسلام لم يعرف شيء يسمي ب"الدولة الدينية" فأبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان كانوا تجار وكل من تولوا حكم الاسلام كانت خلفياتهم مدنية ، وسيدنا حمد –عليه الصلاة والسلام- هو مؤسس اول دولة مدنية عرفها التاريخ بوثيقة التعايش التي تعاقد فيها مع المهاجرين والانصار واليهود وحتي الكفار علي حماية الامن الداخلي والخارجي للمدينة المنورة
وأضاف: "لم نناضل من أجل الدولة الدينية وإنما من أجل تأسيس دولة الحرية والكرامة وسيادة القانون وعدالة توزيع الثروات لذلك علينا ألا نختلف حول المصطلحات ونترك المضامين المعبرة عنها، فالإسلام يحقق كل هذه المطالب ومن يقول أن الإسلام ضد الحرية أو احترام حقوق الإنسان فهو مخطأ