اختيار الواقي الشمسي سواء كريم أم جل أم مرهم أمر يتعلق برغبة المريض وثقة الطبيب بالمستحضر و نوعية بشرة المريض وللحصول على النتائج التجميلية المطلوبة يتم وضع المستحضر على كل الأماكن المعرضة للشمس ولا يكفي بوضعها فقط على الوجه.
ولأن الجمال هبة من الله تعالى ، فمن واجبنا المحافظة عليه عن طريق الاهتمام بالوقاية من أشعة الشمس الضارة والتي يتعرض لها الكثيرون باستمرار غير آبهين بحجم الضرر الذي تحدثه. وهنالك العديد من الوسائل الكفيلة بالوقاية من أشعة الشمس الضارة، لعل أهمها تجنب التعرض لأشعة الشمس مطلقاً وأيضاً ارتداء الملابس التي تخفي أغلب أجزاء الجسم، لكن أسهل الطرق وأكثرها تقبلاً لدى معظم الناس هو استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس. إن وضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة، وهي الأشعة فوق البنفسجية، يعتبر أمرا ضروريا لجميع الأشخاص الذين يتعرضون لفترات مختلفة لأشعة الشمس قلت أو كثرت، ذلك أن التأثير الضار لهذه الأشعة تراكمي أي يحدث بتراكم التعرض لكميات ضئيلة يومية وعلى مدى سنين عديدة. وهنالك نوعين رئيسيين من الكريمات الواقية من الشمس، وهما الفيزيائية والكيميائية:
* الفيزيائية:
مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم وعادة يستخدم لحماية الأنف والشفتين. وقد يضاف لهذه الأنواع من الكريمات ألوان عديدة لتصبح محببة لدى الشباب لأنها تخفي بعض المعالم المزعجة في البشرة، ومع ذلك فهذه الأنواع قد تكون غير مرغوبة بالنسبة للبعض الآخر برغم كونها فعالة وقلما تحدث حساسية جلدية لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
* الكيميائية:
مثل السينامات والبنزوفينون، وهذه الأنواع رغم فعاليتها العالية إلا أنها لا تقي من التصبغات التالية للتعرض لأشعة الشمس. وفي الوقت الحالي هنالك الكريمات الواقية من أشعة الشمس التي تحتوي على عدة مواد ذات فعالية في الوقاية كيميائية وفيزيائية كما نفرق كل من الأشعة فوق البنفسجية البائية المعروفة بتأثيرها المسرطن على المدى البعيد، ومن الأشعة فوق البنفسجية الألفية أيضاً. أما عامل الوقاية من أشعة الشمس فعبارة عن رقم يدل على مدى فاعلية هذه الكريمات في الوقاية من الاحمرار (حرق الشمس) التالي للتعرض لأشعة الشمس. فمثلاً عامل الوقاية رقم 15 يحمي 92% تقريباً من الأشعة ومهما توفر لدينا في الأسواق من كريمات ذات عامل وقاية أعلى فإن عامل الوقاية 30 كافي وسيفي بالغرض.
ومن الأهمية بمكان التأكيد على مستخدمي واقيات الشمس أن يضعوا طبقة سميكة منها حتى تؤدي الغرض المطلوب ويكون الاستخدام يومي حيث ينتظر من 20 – 30 دقيقة قبل الخروج من المنزل حتى يبدأ تأثيرها. كما ننصح باستعمال واقيات الشمس واسعة الطيف التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية البائية كونها مسرطنة والألفية ذلك لكونها تسبب التجاعيد والتصبغ أو الاسمرار من كلف ونمش، ويكون الاستخدام لكل الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق وفي المكاتب إذ أن هنالك كميات ليست قليلة من الأشعة A تعبر الزجاج من خلال النوافذ كما ينصح باستعمال واقيات الشمس منذ الطفولة لأن مستقبل البشرة يعتمد بشكل كبير على مدى التعرض للشمس في أول 20 سنة من العمر.
أما شكل واقي الشمس هل هو كريم أم جل أم مرهم فهو أمر يتعلق برغبة المريض وبثقة الطبيب بالمستحضرات المتوفرة في السوق وكذلك نوعية بشرة المريض جافة كانت أم دهنية. وللحصول النتائج التجميلية المطلوبة يتم وضع هذه المستحضرات على كل الأماكن المعرضة للشمس ولا يكفي بوضعها على الوجه إذ أن إهمال الكفين والصدر قد يجعلها تبدو أكثر شيخوخة من الوجه.
رد باقتباس