كتبت- عزة إبراهيم:
نشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية نتائج دراسة نفسية جديدة توصلت إلى أن
وجود العلامة الشائعة "ممنوع التدخين" التي توضع في الأماكن العامة
والمزدحمة والمستشفيات وغيرها، لها تأثير نفسي يساعد المدخنين على الإقلاع
عن هذه العادة الصحية السيئة.
وأوضحت الدراسة أن هذه العلامة تنطوي على معنى السخرية من المدخنين، وهو
ما يقود المدخن إلى التفاعل مع هذه العلامات بدون وعي، من خلال آلية تفكير
معينة، وهو ما ينعكس على رغبته في تدخين السجائر، بعد ذلك.
ونقلت الصحيفة عن الباحث بريان إرب من جامعة أوكسفورد أن آثار هذه
السخرية تكون أكبر عندما يشاهد هذه العلامة زوجان سوياً، وحينها يتعرض من
يمارس عادة التدخين منهما للإحساس بمشاعر الإنكار والرفض من الناس
الموجودين حوله في حضور شريكه.
مضيفاً أنه قام بمعاونة فريق بحثي باختبار هذه النظرية بالتطبيق على
مجموعة من المدخنين المتطوعين من بلدة في شرق الولايات المتحدة الأمريكية
حيث تم تعريضهم لمثل هذه العلامات لقياس تأثيرها على حالتهم النفسية
واتجاهاتهم.
وأوضح إرب، في كلمته باجتماع الجمعية البريطانية لعلم النفس السنوي في
جلاسكو، التي عرض فيها نتائج بحثه، أن التجربة الفعلية على المدخنين أثبتت
صحة هذه النظرية وتأثيرها الفعلي على واقع الحياة، مشيراً إلى أن العديد من
الرسائل التي يتعرض لها الفرد طوال اليوم تترك آثاراً في ذاكرته.
وأوضح أن العديد من هذه الرسائل تحمل تحذيرات "لا للتدخين" - "لا للشرب
أثناء القيادة" – "لا للمخدرات"، وهذه العلامات لا تكون داخل المنشآت فقط
ولكن أحياناً في الشوارع فيشاهدها المدخن أثناء سيره على أبواب المحلات،
فيتعرض لها الفرد يوميا من 5-6 مرات على الأقل وهو ما يعزز رغبة المدخن في
الإقلاع عن التدخين، بشرط وجود اتجاه إيجابي لديه للتخلص من هذه العادة
السيئة.