الأختيار بين المهم والأهم

يحتار الإنسان بين الخيارات ـ خيارت
الحياة ـ فكل الخيارات جيدة ولكن ما هو الأجود؟ فهل اختيارك لهذا الشيء
الذي اخترته بمحض إرادتك وكامل عزيمتك هل هو مهم بالنسبة لك أم أن هناك
أمور أخرى هي الأهم في نظرك ويجب أن تعملها فوراً.. فمثلاً وقوعك في منطقة
الاختيار بين سلعتين هل تختار السعر الأرخص أم الجودة الفائقة.. هنا في هذه
المنطقة سوف يختار عقلك ما يناسب شخصيتك ومقاييسك العقلية.. فلو كنت من
الموفرين للمال سوف تختار رخص السعر ولو كنت من الميسورين الذين لن يهتموا
أهي غالية أم رخيصة ويبحثون عن النفيس ذو الجودة العالية.. عقلك وقع في
منطقة اختيار عليك أن تحسن الاختيار.. فهل المهم أن تشتري سلعة رخيصة أم
الأهم أن تكون ذا جودة في الأداء.. وأمثالنا الشعبية كثيرة في إفهامنا أن
كل برغوث على قدر دمه أو مثلاً مد لحافك على قدر رجليك.. هذا صحيح أن تعيش
في حدود ما عندك لابد من الموازنة والتكيف واختيار دائماً الأهم على
المهم.. فما هو أهم شيء يمس حياتنا؟.. هو أن نعيش.. هو أن نأكل لنعيش.. أن
نعمل لنعيش.. أن نعبد الله لكي ننجو.. أن نقرأ لكي نفهم ونعي وتزيد مداركنا
العقلية.. فالجاهل لا يعلم أما المتعلم فهو مستنير ونفسه مستقرة.. وإذا
وقعنا بين المهم والأهم علينا أن نختار الأهم ونترك المهم.. هو مهم ولكن
ليس بالأهم الذي تستند عليه حياتنا ومعاشنا ومآلنا ودنيانا واخرانا ..مهم
أن تأكل لكي تعيش ولكن الأهم أن يكون الرزق حلالاً طيباً.. مهم أن نعمل
ولكن الأهم ماذا نعمل فهل نعمل أعمال هي دون طموحنا وهدفنا في الحياة.. يا
أخي قل أفر من قدر الله الى قدر الله.. مهم أن نعبد الله ولكن الأهم على أي
سبيل نعبده فهل نبتدع ديناً من عند أنفسنا لكي نعبد الله فلا سبيل لنا الى
عبادة الله إلا بما شرع لنا محمد صلى الله عليه وسلم [ ما أتاكم الرسول
فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا] .. مهم أن تشتري جهاز تلفزيون لكي نطلع على
أخبار العالم ولكن الأهم هو ماذا تشاهد؟ فهل تشاهد الخلاعة والمجون
والأغاني المدمرة للأخلاق أم الأهم هو البرامج ذات الثقافة والدين والأدب
والأخلاق الكريمة.. لابد أن نحدد ما هي أولويات حياتنا قبل الأختيار لكي
نحسن درجة اختيارنا للخيارات المطروحة أمام عقولنا.. لابد أن يكون لنا مبدأ
في الأختيار.. أختار هذه السلعة لأن لدي مبدأ في حياتي واختار أن أشاهد
هذا البرنامج لأن لدي مبدأ في حياتي واختار هذه المهنة لأن لدي مبدأ يحدد
لي أختياري .. فالسلوك إذن يتم تحديده بتحديد المبادئ التي أنت مقتنع
فيها.. إذن علينا تحديد مبادئنا قبل الأختيار..فاختياري لهذه السلعة ليس
لأن غيري قد اختارها.. لابد أن يكون لك شخصية ذات مبادئ تحدد لك سلوكك..
فأنا لا أريد أن أشتري التلفزيون لأن لدي مبدأ وهو منع المفسدة مقدم على
جلب الفائدة فهذا المفهوم يجعلني لا أقدم على شراء ما يضرني ولو كان هناك
منفعة بسيطة ولكن الضرر أكثر.. ولا أريد أن أعمل في هذه المهنة لأن لدي
مبدأ وهو إيماني بعقلي ومواهبي الربانية فهو دون طموحاتي فلابد من رفع
مقاييسك وأن لا تختار أقل مما تستحقه.

إذن حدد مبادئك لكي تحسن الأختيار

موضوع رائع جداااااااااااااا

السعى مقرون بما يرضى الله حتى يبارك فية ولا بد ان نختار ما يميز كل شخص عن الاخر

فكل منا لة طموحة وارادتة الخاصة التى تدل على شخصيتة وان نسعى للحصول على الاجود كل نفيس غالى

والغالى فى امثالنا ثمنة فية

لكى التحية ودومتم بود

وشكرا على تميز موضوعاتك

» الطفل المصري بالكويت.. ثورجي ولاّ مشاغب.. ''المهم رجع مدرسته''