واشنطن ـ وكالات الأنباء: قرر
الرئيس الامريكي باراك أوباما عدم نشر صور جثة اسامة بن لادن زعيم تنظيم
القاعدة، زاعما ان ذلك سيشكل خطرا علي الامن القومي للولايات
المتحدة.
وادعي أوباما ان المخاطر التي قد تنجم عن نشر الصور اكبر من الفوائد
التي ستأتي من هذه الخطوة. وقال لمحطة سي بي اس الأمريكية:
"بحثنا هذا الامر في اجتماعات داخلية.. وتذكروا اننا متأكدون بشكل
قاطع من انه بن لادن .. أجرينا فحوصات علي الحمض النووي الريبي..
اذن، لا يوجد اي شك في اننا قتلنا اسامة بن لادن". واضاف:"من
المهم جدا عدم السماح باستخدام صور تشكل ادلة، وسيلة للتحريض علي العنف
او للدعاية الاعلامية.. هذا الامر ليس من طبيعتنا..لا نعرض هذا النوع
من الاشياء للتباهي". وقال: "الحقيقة هي انه شخص استحق ما حصل له..
أعتقد ان الامريكيين والناس في جميع انحاء العالم سعداء بمقتله".
وكان
اعضاء في الكونجرس الامريكي قد طالبوا بنشر الصور من اجل اسكات الذين
يشككون في مقتل زعيم القاعدة. وقد التقطت صور للتعرف علي الجثة وأكد
عدد من أعضاء الكونجرس انهم شاهدوها.. الا ان ثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ
تراجعوا عن تأكيداتهم مؤكدين ان الصور التي اطلعوا عليها مزيفة. كما
شكك عضوان آخران في لجنة الدفاع وهما كيلي ايوت وسكوت براون اللذان
قالا من قبل انهما شاهدا صورا لجثة بن لادن، في صحة هذه الصور. وطلبت
نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة بنشر
الوقائع الكاملة والدقيقة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة. وقالت بيلاي ردا
علي سؤال ان كانت راضية عن تفسيرات الامريكيين لجهة شرعية العملية :"انا
اؤيد نشر الوقائع بشكل كامل ودقيق". واضافت في تصريحات صحفية خلال
زيارة لاوسلو: "أعتقد انه ليس فقط اجهزتي بل العالم كله يملك الحق
في معرفة ما جري بدقة".