أكد مجلس الوزراء على حرصه على مواجهة الفساد، وأشاد بالجهد الضخم الذى تبذله أجهزة التحقيق فى مواجهة سيل البلاغات المتعلقة بالفساد، وحذر مما تؤدى البلاغات الكيدية من تعطيل سير العدالة وتشتيت جهود أجهزة التحقيق، مشيرا إلى أن القانون يفرض عقوبة على كل من يقدم بلاغا كيديا، كما يفرض غرامة على من يثبت كذب بلاغه.
وطالب المجلس خلال اجتماعه الثامن، برئاسة الدكتور عصام شرف، المواطنين الشرفاء بالتعاون من أجل التصدى للفساد وعدم تعطيل العدالة أو تشتيت جهود جهات التحقيق.
ووجه الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إلى الإسراع بتعيين نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، تكون مهامه مرتكزة على تنشيط العلاقات مع السودان ودول حوض النيل وتجمع الكوميسا كثلاث دوائر رئيسية للتحرك الخارجى أفريقيا خلال الفترة القادمة، مرحبا بقرار الخارجية الأمريكية بشأن رفع الحظر على سفر رعاياها إلى مصر.
وأكد المجلس على تقديم التسهيلات الممكنة للمشروعات والأعمال الاستثمارية وتقديم التراخيص وتجديدها دون إبطاء وفقا للقواعد والقوانين المقررة، واستعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع، نتائج زيارة سيناء وقنا، موضحا أن المشاعر كانت طيبة، ووجه إلى تشكيل لجان من الوزارات المختلفة لتنفيذ مطالب أهالى المحافظتين، كما استعرض نتائج الجولة الخليجية والتى تضمنت زيارة دول السعودية والكويت وقطر، كما أشار إلى الاتفاقيات التى تم توقيعها خلال الزيارة، وتناول الاجتماع أيضا زيارة الوفد الشعبى لأديس أبابا والنتائج الجيدة للاتصالات المصرية مع دول حوض النيل، وهنأ الدبلوماسية المصرية بالوصول إلى المصالحة الفلسطينية والتى اعتبرها الخطوة الأولى فى طريق إنهاء النزاع.
كما استعرض الاجتماع لقاء شرف برؤساء تحرير الصحف، والذى أكد على أهمية دور الإعلام فى مواجهة التحديات التى تواجهها مصر فى المرحلة الحالية، حيث عبر المجلس عن انزعاجه من تناول بعض الصحف أخباراً غير صحيحة، داعيا وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة فيما يتم نشره منعا لإثارة البلبلة لدى الرأى العام فى إطار حقه فى طرح الموضوعات على أسس تتسم بالموضوعية وعرض الحقائق، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تغليظ العقوبة على جريمة إهانة الهيئة القضائية، وذلك حفاظا على هيبة القضاء.
وقدم الدكتور نبيل العربى خلال الاجتماع، عرضاً للسياسات الخارجية، حيث وصف تحقيق المصالحة الفلسطينية بأنها خطوة كبيرة للانتقال من إدارة النزاع إلى إنهائه وتحقيق السلام، واستعرض تطور العلاقات المصرية السودانية، موضحا أنه من المقرر أن يصل وزير الخارجية السودانى إلى القاهرة غداً الجمعة، ووجه المجلس إلى ضرورة اجتماع أجهزة الوزارات المعنية بالبلدين لمناقشة تطورات هذه الاتفاقيات وكيفية الإسراع فى تنفيذها على أرض الواقع.
واستعرض المجلس الملامح المتوقعة للموازنة المالية لعام 2011 ـ 2012، وناقش السياسات المالية والخطوط العامة للموازنة وحجم الإنفاق وأولوياته والدعم والأجور بالتركيز على التعليم والصحة والإسكان والنقل والبحث العلمى، تحقيقا للبعد الاجتماعى وأولوية التنمية البشرية مع عدم زيادة عجز الموازنة، مشددا على ضرورة وجود آلية لضبط الأسعار، وتوجيه الدعم لمن يستحقه.
وأشار المجلس إلى نتائج المحادثات التى أجراها المبعوث المصرى إلى ليبيا ولقائه بالمسئولين الليبيين فى طرابلس واطمئنانه على المصريين هناك، والذين أبدوا رغبتهم فى البقاء، حيث سينتقل المبعوث المصرى إلى بنى غازى فى إطار الجهود المستمرة لحقن الدماء الليبية.