همس الليل مشرفة المنتدى
عدد المساهمات : 2406 نقاط : 14897 تاريخ التسجيل : 01/03/2011
| موضوع: الحكمة من الزواج الإثنين سبتمبر 12, 2011 5:20 pm | |
| أهداف الزواج في الإسلام والحكمة من تشريعه شرع الله الزواج، وجعله شعيرة من شعائر دينه الحنيف الذي ارتضاه لعباده وحثهم عليه ورغبهم فيه، وجعل لهم الأسوة في ذلك بمن بعثهم وأرسلهم من الأنبياء والمرسلين صلوات الله عليهم أجمعين.. كل ذلك لما فيه من حكم بالغة، وما يحققه من مصالح وأهداف، تعود على الإنسان بخير دنياه وآخرته، وعلى البشرية كافة بصالح حالها ومآلها. ولعل من أهم هذه الحكم والأهداف التي تتحقق باستمرار هذه الشعيرة النقاط التالية: 1 - تحقيق العبودية لله بتنفيذ أمره: 2 - غض البصر وحفظ الفرج: 3 - إنجاب الذرية واستمرار النسل: 4 - تحقيق السكن النفسي والروحي: 5 - المحافظة على الأنساب: 6 - صيانة المجتمعات البشرية من خطر الأمراض الفتاكة والأدواء المعدية: 7 - تحقيق الفطرة الإنسانية وإشباعها: 8- تحقيق الستر للمرأة والرجل: 9 - تأجيج عاطفتي الأمومة والأبوة: 10 - التدريب على تحمل المسؤوليات: 1- فطرة إلهية وسنة نبوية : فالزواج يلبي فطرة الإنسان ، ويطفئ نار الشهوة ، ويلبي فطرته في الأبوة والأمومة ، إذ الولد والزوج نعمة من النعم وزينة من زينة الحياة الدنيا . قال الله تعالى { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً } الكهف\ 46 \ وعن أنس بن مالك قال : جاء ثلاثةُ رهطٍ إلى بيوت أزواج النبي يسألون عن عبادته ؟ فلما أُخبروا كأنهم تقالُّوها ، فقالوا : وأين نحن من رسول الله قد ُغفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبداً، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فجاء رسول الله فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله واتقاكم له لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني . البخاري – كتاب النكاح – باب الترغيب في النكاح . 2- الحفاظ على النسل والنسب : فالزواج يحفظ نسب الإنسان في ولده وأحفاده ، ويخْلدُ ذكره الحسن بالذرية الصالحة. قال الله تعالى { وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } النحل \72\ 3- الحفاظ على سلامة المجتمع من الفساد والأمراض الفتاكة : فالزواج يحفظ الإنسان من الزنى ، ويحميه من أخطار الإيدز والزهري والسيلان والهربز ... ، ويحفظ المجتمع من الفاحشة والرذيلة والانحلال . عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله : خمسٌ بخمسٍ : ما نقض قوم العهد إلا سُلِّط عليهم عدوهم ، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا نشأ فيهن الفقر ، ولا ظهر فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت ، ولا طففوا المكيال إلا ُمنعوا النبات وأخذوا بالسنين ، ولا مَنعوا الزكاة إلا حُبس عنهم القطْر . الطبراني المعجم الكبير( 9 \ 257 ) . الفاحشة : الزنى ، أخذوا بالسنين : القحط وقلة الخير ، القطر : المطر . 4- الزواج عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى ، وعفة لعرضه ، وسلامة لنسله ، وسعادة لقلبه عندما يلقى زوجه فتسود بينهما المحبة والمودة . قال الله تعالى { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الروم \ 21\ وعن رسول الله قال : وفي ُبضْع ِ أحدكم صدقة ! قالوا يا رسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرايتم لو وضعها في حرام ، أكان عليه وزر ؟ قالوا : نعم ، قال : فكذلك إذا وضعها في حلال ، كان له أجراً . 5- تحقيق العبودية لله بتنفيذ أمره: فأول ما ينبغي على المسلم أن يضعه في اعتباره حين الإقدام على الزواج، أن يمتثل - بذلك - أمر الله لعباده، حين أمرهم بالنكاح، ورغبهم فيه بمثل قوله تعالى: فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ وهذا الامتثال لمثل هذا التوجيه الرباني، فيه طاعة لأمر الله، وتعبير صادق عن العبودية الخالصة له سبحانه وتعالى . | |
|