أصدر مجلس شورى الجماعة الإسلامية بياناً حول أهداف واستراتيجية وسياسات الجماعة الإسلامية فى المرحلة المقبلة.
جاء فى البيان المنشور على الصفحة الرسمية للجماعة بـ "الفيس بوك"، أنه انطلاقاً من الرجعية الإسلامية والرغبة فى الحفاظ على ما أنجزه الشعب فى ثورته المباركة، فإن الجماعة تعيد هيكلتها بشكل مؤسسى يتوافق مع صحيح القانون للمساهمة بشكل فعال فى تحقيق عدد من الأهداف.
وتتمثل الأهداف بحسب ما أكد البيان فى الحفاظ على الهوية الإسلامية لمصر الحرة الموحدة، ومواجهة الأزمات التى تمر بها البلاد فى الوقت الحاضر، بالمشاركة مع كافة الاتجاهات السياسية وغير السياسية مسلمة كانت أو غير مسلمة، وإنصاف ضحايا النظام السابق، ورفع الظلم الذى والسعى لإصدار عفو عام وشامل عن كل سجناء النظام السابق، وتحديداً الشيخ عمر عبد الرحمن، وإحباط كل المحاولات المشبوهة لطلب التدخل الخارجى فى الشأن المصرى.
وتتضمن البيان أيضا دعم التواصل بين الشعب المصرى والشعوب الأخرى، فى إطار تحقيق المصالح المشتركة، مع احترام هوية مصر واستقلال قرارها الوطنى، ودعم حق الشعوب المحتلة أراضيها فى التحرر من الاستعمار، خاصة فى فلسطين، وترسيخ القيم الإسلامية فى المجتمع ومواجهة حملات تشويه الإسلام ودعوته.
وحدد البيان استراتيجية عمل الجماعة من العمل السلمى فى كافة مجالات العمل العام دعوية وتربوية واجتماعية وسياسية وغيرها، بالتواصل مع كافة القوى المتواجدة فى الساحة المصرية إسلامية وغير إسلامية، مسلمة وغير مسلمة، حاكمة أو غير حاكمة.
أما ما يتعلق بسياسة الجماعة، فقد أكد البيان على عدة نقاط مهمة، أولها الإصرار على المسار الذى اختاره الشعب بأغلبية ساحقة فى الاستفتاء الأخير لإعادة بناء مؤسسات الدولة وصياغة دستورها الجديد، وبناء الدولة التى تتوافق مع الإسلام مبادئ وأحكاماً، ورفض الصيغة الثيوقراطية التى عرفتها أوروبا فى العصور الوسطى، ودعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف، فى إعادة بناء مؤسسات الدولة وإنقاذ الاقتصاد المصرى من الانهيار والمساعدة فى عودة الشرطة لأداء دورها، مع التشديد على عدم العودة لأى من التجاوزات السابقة، فضلا عن المعارضة السلمية لكل ما هو متعارض مع الإسلام ومصالح الوطن والشعب، والتعاون والتنسيق مع كافة القوى الوطنية المخلصة فى رغبتها فى بناء الوطن ورقيه، والحفاظ على استقلالية قراره ووحدته.
وانتهى البيان بالتأكيد على دعم فكرة التعايش المشترك والآمن مع كل شركاء الوطن مسلمين وغير مسلمين، وعدم جواز اعتداء أى طائفة دينية أو عرقية على غيرها، أو الإكراه على دين أو معتقد بعينه، أو ابتزاز أى طائفة لغيرها أو لمؤسسات الدولة، أو الاستقواء بالخارج على أبناء الوطن والحفاظ على التوجه السلمى للجماعة الإسلامية، والذى اعتمدته منذ إعلان مبادرتها عام 1997 والتمسك بها.