قال الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا، ، إن الأقباط فى ليبيا بسلام، مشيراً إلى أن كنيستين تعرضتا لأضرار نتيجة القذف الصاروخى للقوات العسكرية لحلف الناتو فى مناطق ومعسكرات تابعة لقوات العقيد القذافى بجوار الكنائس، حيث أدى القذف لإصابة كنيسة العذراء ومارجرجس بمدينة مصراتة، مما أدى لتدمير سورها الخارجى، كما أدى القذف لإصابة كنيسة مارمرقس بطرابلس، مما أسفر عن تدمير جميع الواجهات الزجاجية للكنيسة، وتطاير الأبواب وتصدع أحد جدران الكنيسة، وأنقذت العناية الإلهية حارس الكنيسة، عندما اخترقت رصاصة نافذة غرفته ولكنها مرت بعيدا عنه.
وأضاف الأنبا باخوميوس، أن جميع الأقباط فى ليبيا بخير، ولم يصب أى شخص من جراء عمليات القذف، وأن الكنائس تمارس نشاطها وصلواتها كالمعتاد، والصلاة من أجل السلام لليبيا وشعبها وإعادة الاستقرار لها، وأشار إلى أن ليبيا بها خمس كنائس منها كنيستا مصراتة وطرابلس، فضلا عن كنيسة الأنبا أنطونيوس ببنغازى وكنيسة مارمرقس ومارمينا بمدينة البيضاء، ويخدمهم أربعة كهنة فى الأربعة مدن، مشيرا إلى أن عدداً كبيراً من العمال الأقباط عادوا إلى مصر ومعظمهم من محافظات أسيوط وسوهاج والمنيا، ولكن هناك الكثير من الأسر المقيمة وعدهم 250 أسرة يمارسون حياتهم وعملهم، وتقوم الكنيسة برعايتهم، وهم بخير جميعا، وعلى تواصل مع القنصلية المصرية عن طريق السفير محمد إبراهيم النقلى سفير مصر لدى ليبيا والمستشار أسامة خضر القنصل المصرى بالتنسيق مع القس تيمؤثاوس بشارة كاهن الكنيسة بطرابلس.
وطالب بوقف العمليات العسكرية التى تستهدف منشآت مدنية أو دور العبادة أو مواطنين مدنين، وقد طالبوا بذلك فى رسالة صادرة أمس عن مجمع الكنائس المسيحية بليبيا التى تدين أعمال العنف، والمطالبة بسرعة إعادة الاستقرار والأمن للشعب الليبى.
من جهة أخرى، أدان مجلس الكنائس المسيحية بليبيا العمليات العسكرية التى توجه ضربات عسكرية لمناطق قريبة من دور العبادة، وأصدر مجلس الكنائس بياناً، وقعت عليه ست كنائس، تمثل الطوائف المسيحية المختلفة.
قال البيان: "إننا مجمع الكنائس المسيحية المجتمعون بطرابلس نعتز بالوطن الليبى ومحبتنا له واستقراره ووحدته وسلامة كافة المواطنين، ونستنكر قيام بعض القوى العسكرية فى حلف الناتو بتكرار الاعتداء على مناطق ملاصقة للكنائس، لاسيما من الفترة 30 مايو إلى 2 يونيو مما أدى إلى إحداث خسائر فى بعض الكنائس القبطية المصرية، فضلا عن ترويع المقيمين الآمنين بها والمترددين من كبار السن والنساء".
وأضاف البيان: "نشكر الله على عنايته الفائقة التى حفظت على أبناء الكنائس، ونرجو من الجهات المسئولة البعد عن كل ما يسىء إلى هذا الوطن وسلامة المواطنين الليبيين لا تتكرر مثل هذه الأحداث، ونحن مستمرون فى الصلاة فى كنائسنا ومعنا أبنائنا المؤمنون لكى يعطى الله سلاما لهذا الوطن ويحفظ استقراره ووحدته".
ووقع على بيان من الطوائف المسيحية الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وشمال أفريقيا والمطران جيوفانى مرتينللى مطران الكاثوليك والأسقف سيئو مليكتوس أسقف الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والقس حمدى صدقى داود مسئول الكنيسة الإنجيليكانية والقس إدوارد بلزو مسئول كنيسة الاتحاد بطرابلس والقس زكى. ب . جايو سو.