أوباما يؤكد لشرف دعمه للديمقراطية في مصر

كشف بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية أن
الرئيس الأمريكي باراك أوباما‏,‏ أكد مجددا خلال لقائه مع رئيس الوزراء
الدكتور عصام شرف التزام الولايات المتحدة بدعم الديمقراطية في مصر.

<="" div="" border="0">








فضلا عن برامج التحديث الاقتصادي التي كانت محور مواضيع المناقشة بينهما
وأشار بن رودس في تصريحات علي متن طائرة الرئاسة الأمريكية إلي أن الرئيس
أوباما لمس التزام شرف بالمضي قدما في الإصلاحات السياسية في مصر, وناقش
معه أهمية المضي قدما في تلك الإصلاحات, بما في ذلك احترام حقوق الأقليات.
ونوه بن رودس بأن الرئيس أوباما عقد اجتماعا مماثلا مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي.
وعلي الصعيد نفسه, قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إنه من
الطبيعي أن يكون هناك بعض الإحباط أو العجلة لدي الشعب المصري بشأن وتيرة
التحول الديمقراطي خلال هذه المرحلة, خاصة أن مصر تمر بفترة تغير ملحوظ
تنطوي علي كثير من الصعوبات.
وأشار تونر بأن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية- الذي اختتم
زيارة مؤخرا إلي مصر- أجري مناقشات متعددة حول مختلف قضايا العملية
الانتقالية سواء مع أعضاء المجتمع المدني أو الحكومة والجيش أيضا. وشدد
تونر علي دعم الولايات المتحدة لعملية التحول في مصر, مؤكدا أنها تبحث عن
السبل التي يمكنها دعم مصر خلال هذه المرحلة الانتقالية والتحول نحو
الديمقراطية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وفي غضون ذلك, أكد ديفيد ليبتون مدير وحدة الشئون الاقتصادية الدولية
بمجلس الأمن القومي الأمريكي أن قرار الولايات المتحدة والدول الصناعية
الكبري بتقديم حزمة مساعدات لدول الربيع العربي يهدف إلي تحقيق الاستقرار
الاقتصادي في مصر وتونس, وقال إن الإستقرار يمثل أولوية كبيرة للغاية لتجنب
الفوضي وعدم الاستقرار.
وقال ليبتون لصحيفة نيويورك تايمز إن مصر صارت تعاني من تراجع النمو
وارتفاع عجز الموازنة, فضلا عن فقدان مليارات من الاحتياطي الأجنبي, وأضاف
أن الولايات المتحدة والدول الكبري الأخري تعطي أولوية قصوي للحفاظ علي
استقرار البلدين.
وقال مسئولون ان المساعدات ستأتي من الدول الأعضاء في مجموعة الثماني,
والتي تشمل الولايات المتحدة واليابان وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا
وايطاليا وروسيا, ومن المنظمات الدولية, بما في ذلك البنك الدولي وصندوق
النقد الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلي أن المساعدات ستأتي علي مراحل ومشروطة بالإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية في الدول التي ستحصل عليها.
وقال أحد مساعدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما للصحيفة لم يكن شيكا علي
بياض, ولكنه مغلف بما يمكن تحقيقه في سياق جهود الإصلاح. وأشارت الصحيفة
الأمريكية إلي أن دولة قطر ستحث أيضا شركاءها في دول الخليج العربي إلي
النظر في إنشاء بنك للتنمية في الشرق الاوسط لمساعدة الدول العربية في
عملية الانتقال إلي الديمقراطية.
وقال مسعود أحمد, مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي إن ضمان
الاستقرار في مصر يستلزمه توليد ما يصل إلي10 ملايين وظيفة خلال العقد
المقبل وتوفير مليون فرصة عمل أخري في تونس.
وكانت قمة مجموعة الثماني قد وضعت هدفا استراتيجيا بتقديم مساعدات مالية
لدول الربيع العربي تصل إلي40 مليار دولار, وأشار بيان القمة إلي أن مصر
تونس ستحصلان علي20 مليار دولار من بنوك التنمية الدولية خلال السنوات
الثلاث المقبلة, وأشار البيان أيضا إلي أن دول الخليج ستقدم عشرة مليارات
دولار أخري, وبقية المبلغ ستكون عبارة عن مساعدات ثنائية من دول أخري
للديمقراطيات الوليدة بما فيها مليار يورو من فرنسا لكل من مصر وتونس.