افتتح الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم، الأحد، مؤتمر مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى بالقاهرة، حول فرص "التعاون الاستثمارى والتجارى بين مصر وإثيوبيا"، الذى يعقد على مدار يومين بفندق (جى دبيو ماريوت).
أكد "شرف" فى كلمته أن مصر عادت إلى أفريقيا التى تربطها بها المصاهرة والعلاقات التاريخية، مشيرا إلى أن التنمية المشتركة عنصر رئيسى فى سياسة مصر الأفريقية، وأنه سيتم الاعتماد على القطاع الخاص والدبلوماسية الشعبية فى الاستثمارات والتبادل التجارى.
وأضاف "شرف":"أثمّن غالياً اللقاء الودى التاريخى الذى جمعنى مع رئيس الوزراء الإثيوبى ميلس زيناوى، والذى أبدى فيه حسن النوايا وفتح صفحة جديدة تقوم على المصالح المشتركة"، لافتا إلى أنه قابل "زيناوى" فى قمة مجموعة الثمانى التى عقدت بفرنسا مؤخراً ووجه له دعوة لزيارة مصر قريباً.
ووجه "شرف" الشكر إلى إثيوبيا التى لم توقف أنشطة التبادل التجارى بينها وبين مصر حتى أثناء الثورة، مشيرا إلى أن مصر تشارك من خلال الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا فى تدريب الإثيوبيين، وأن هناك 72 مشروعاً استثماريا لمصر فى إثيوبيا.
وقال "شرف" إن مصر تعتمد على الدبلوماسية من المسار الثانى وهى تعتمد على القوة الناعمة وسوف نعمل على استعادة دور مصر التاريخى فى إفريقيا، متوقعاً أن تشهد العلاقات المصرية- الإثيوبية طفرة قوية.
وأوضح "شرف" أن مصر وإثيوبيا أصحاب أقدم حضارتين فى التاريخ، لا يمكن أن تتقلص العلاقات بينهما، قائلاً:"هزل وعار لو قبلنا من يروج بأننا مش عايزين نمنح الطاقة لإثيوبيا وهم يمنعوا عننا المياه.. لا يجب ان ندع مجالاً لكل من يريد تعكير صفو العلاقات بين البلدين".
وتعهد "شرف" فى ختام كلمته بتقديم كل الدعم الممكن لمجلس الأعمال المصرى-الإثيوبى.
من جانبه، قال أيمن عيسى، رئيس مجلس الأعمال المصرى- الإثيوبى إن هذا المؤتمر يأتى كإحدى الثمار الجيدة لزيارة رئيس الوزراء لإثيوبيا أوائل الشهر الجارى، وسلسلة المباحثات التى أجراها مع المسئولين هناك.
وأشار إلى أن اجتماع المجلس ناقش فرص الاستثمار بين مصر وإثيوبيا، لافتاً إلى ان حجم الاستثمارات بين البلدين يصل إلى 2 مليار دولار، مؤكدا على أن الحكومة المصرية تدعم بقوة مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى.
فى المقابل، أكد محمود درير سفير إثيوبيا بالقاهرة، إن مصر وإثيوبيا قصرا فى دعم الأواصر التى تربط بينهما بمقومات استثمارية واقتصادية، ضاربا مثلاً بأن حجم الاستثمارات الهندية فى إثيوبيا وصل إلى 4 مليارات دولار، متوقعا وصول حجم التجارة بين البلدين إلى مليار دولار أو أكثر، متسائلاً: كيف يكون هذا بين دولتين متباعدتين ولا يكون بين مصر وإثيوبيا اللذين يربطهما نهر النيل العظيم؟!.
وتوجه "درير" بالشكر إلى وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الذى مهد لزيارة شرف الناجحة، وتمنى للثورة المصرية أن تبلغ أهدافها فى تحقيق النمو والرخاء للشعب المصرى.