طالب الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن، بإرجاء الانتخابات البرلمانية القادمة حى يتم صياغة دستور يتم من خلاله إدارة العملية الانتخابية، واصفا الإصرار على إجراء الانتخابات أولا "بوضع الحصان أمام العربة".
وقال خلال "مؤتمر الوفاق القومى" الذى عقد تحت رئاسة الدكتور يحيى الجمل، إن فكرة إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة فى شهر سبتمبر من مطلق المصلحة العليا للوطن ليست صحيحة، مؤكدا أن الأوضاع التى تعيشها البلاد فى الوقت الراهن لن تفرز مجلساً يعبر عن مصر الثورة.
وأكد وزير التضامن أنه فى حال إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المقرر ستكون الغلبة للأكثر قدرة وتنظيما، وهو ما يعطى الفرصة لباقى فلول الحزب الوطنى للعودة من جديد رغم الحصار الذى تتعرض له قيادات الحزب.
كما أكد عبد الخالق أن تأجيل الانتخابات ضرورة لعدة أسباب أخرى أبرزها عدم وجود وقت كافٍ لاستعادة القوى السياسية زمام أمورها، وكذلك عدم إعطاء الأحزاب الجديدة التى بدأت فى التأسيس بعد الثورة الفرصة لوضع برامجها أو خطط عملها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الوقت ليس كاف لإعادة الحياة السياسية بشكل عام.
وأعرب وزير التضامن عن قلقه فى حال إجراء الانتخابات البرلمانية كما هو محدد لها، مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات سوف تعبر عن وضع وحالة ونظام غير الذى عاش المصريين طويلاً من أجل الوصول إليه.
وانتقد عبد الخالق الإصرار على إجراء الانتخابات رغم القصور الشديد فى الوضع الأمنى الذى يشهد به الجميع، يضاف إلى ذلك عدم وجود العدد الكافى من القضاة للإشراف على العملية الانتخابية