ذكرت مصادر صحفية أن ملاسنة حادة قد جرت بين
الرئيس
المصري المخلوع حسني مبارك وزوجته سوزان وكذا نجله جمال، وأنّ مبارك قد
عمل خلال هذه الملاسنة على تحميل زوجنه وابنه كامل المسؤولية عن حالة
التدهور التي آل إليها حكمه بعد 30 عاما من القبض على مقاليد البلد.. وقيل
بأن هذه الملاسنة الحادّة قد جاءت خلال السويعات الأخيرة التي سبقت آخر
خطاب له.
وزادت
ذات المصادر التي نقلت هذه الأخبار عمّن وصفتها بـ "المصادر الموثوقة"
أنّ أسرة مبارك قد اجتمعت بأكملها على مائدة فطور الجمعة قبل أن تشرع
سوزان مبارك في جمع الأغراض بإشرافها على خادمتين اثنتين عملتا على تضمين
المتعلقات الثمينة للأسرة بحقائب كبيرة.. كما نقلت بأن مبارك قد قال لنجله
جمال: "أنت ورّطتني، أنت وأمك، لقد قضيتما على تاريخي في مصر".
وأردف
ضمن ذات التقارير الصحفية التي شرع في نشرها مباشرة بعد رحيل مبارك عن
القصر الرئاسي، ودائما وسط تعتيم على المصادر، بأن الرئيس المصري السابق قد
تعرض لأزمات نفسية كبيرة طيلة أيام "ثورة الفلّ" التي شرع ضمنها في الـ25
من يناير، وذلك رغما عن كونه علق بداية على الشروع في الاحتجاجات الشعبية
بعبارة "خلّيهم يتسلّوا"، وقد كانت أبرز هذه الأزمات، ووصلت حدّ الإغماء،
حين التوجه إلى مطار ألماضة المجاور للقصر الرئاسي بنية الانتقال لشرم
الشيخ جوا.
مصادر
صحفية غربية أوردت أيضا، نسبة إلى مصادرها الاستخباراتية هذه المرة، أن
حسني مبارك قد استغل أيام الاحتجاجات التي أسقطته لضمان تحويل ثروته الضخمة
إلى حسابات خارجية يصعب تتبعها.. وأن الرئيس المخلوع المالك أصلا لثروة
موزعة على بنوك أجنبية واستثمارات بالجملة وسبائك ذهب، زيادة على ممتلكات
عقارية بلندن ونيويورك وباريس وبيفرلي هيلز، قد قام بتحويلات محاولة لوضع
ثروته بعيدا عن التحقيقات المحتملة.
أمّا
ردّ فعل السلطات السويسرية على سقوط مبارك فلم يكن مختلفا عن تعاطيها
بخصوص سقوط بنعلي من على عرش الديكتاتورية بتونس حيث أعلنت، الجمعة، عن
تجميد أصول يحتمل أن تكون في ملكية مبارك وأسرته، هذا في الوقت الذي تتنامى
الضغوط على السلطات البريطانية لاتخاذ نفس القرار رغما عن العلاقات
القوية التي يتوفر عليها آل مبارك بلندن.