مازالت أزمة السولار مستمرة فى المحافظات نتيجة العجز الشديد بمحطات البنزين فى الكميات الواردة، وتكدس المواطنين وسائقى الميكروباص أمام المحطات، مما أسفر عن حدوث المشاجرات، الأمر الذى جعل شركات البترول تلجأ إلى توريد حصص المحطات ليلاً فى العديد من المناطق، خاصة فى مناطق الوراق وروض الفرج، لتجنب المشاجرات بين السائقين.
فى منطقة روض الفرج اشتكى أصحاب محطات الوقود من نقص كميات السولار الواردة من قبل شركات البترول فى ظل زيادة الطلب من قبل أصحاب المنشآت وسائقى الميكروباص وسيارات النقل الثقيل، منتقدين تصريحات المسئولين بوزارة البترول حول ضخ كميات كبيرة من السولار، فى الوقت الذى تحدث فيه مشاجرات يوميا بين السائقين للأسبقية فى الحصول على السولار بسعره الرسمى من المحطات.
وقال مصطفى الطحان، صاحب محطة بنزين، بمنطقة الوراق، إن حصة المحطة من السولار انخفضت بنسبة 50% ويتم توريد كمية من السولار يوميا تتراوح بين 15 و20 ألف لتر على عكس الأيام الماضية والتى كانت يتراوح فيها الكمية بين 35 و40 ألف لتر يوميا، الأمر الذى أدى إلى تكدس السائقين فى طوابير لحصولهم على السولار لعدم توقفهم عن العمل فى الوقت الذى لا تكفى حصة المحطة سوى عدة سيارات، موضحاً أن السولار يتم بيعه فى ساعات معدودة بمجرد وصول الكميات منتصف الليل، بعدها تظل المحطة بدون أى مخزون، مؤكدا أنه قام بالاتصال بالشرطة والقوات المسلحة لتنظيم عمليات البيع لعدم حدوث أى مشاجرات بين المواطنين.
ونفى مصطفى ما يتردد من أن أصحاب المحطات وراء الأزمة فى الوقت الذى نطالب فيه شركات البترول بزيارة المحطات على الطبيعة لمشاهدة تكدس المواطنين بصورة كبيرة، وذلك بهدف زيادة حصصها من السولار ولعودة الأمور إلى طبيعتها.
بينما أكد محمد صالح سائق على خط "الجيزة- إمبابة" أنه منذ يومين لا يجد السولار داخل محطات البنزين رغم أنه يقف أمام المحطات لفترة تتجاوز أربع ساعات دون جدوى، لافتا إلى أن نقص السولار يتسبب فى بقائهم داخل منازلهم دون العمل، مضيفاً أن هناك بعض أصحاب محطات البنزين تقوم باستغلال الموقف برفع أسعار السولار، حيث يتم الحصول على لتر السولار بـ 225 قرشا من قبل بعض الباعة الذين يحصلون عليه من قبل بعض المحطات.
من جانبه، كلف الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة، بتشكيل مجموعات عمل لمتابعة شكاوى المواطنين، خاصة فيما يتعلق بوجود نقص فى كميات السولار، على أن تتم مخاطبة وزارة البترول بضخ كميات كبيرة فى هذه المناطق، إضافة إلى تشديد الرقابة على محطات التمويل من قبل مفتشى التموين للتأكد من بيع جميع حصة السولار للمواطنين بالسعر الرسمى، وعدم بيع كميات كبيرة للبعض دون الآخر إلا بتصريح رسمى من مديريات التموين، وذلك لبعض المنشآت مثل المخابز البلدية وسيارات الإسعاف.
بينما أكد فتحى عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، أنه تم ضبط كميات كبيرة من السولار قبل تهريبها للسوق السوداء بالتعاون مع مباحث التموين، حيث يتم تحرير المخالفات ضد أصحاب المحطات الذين يمتنعون عن البيع للمواطنين بهدف استغلال الأزمة ورفع الأسعار