كشف القس فيلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء بفيصل، أن أحد قيادات أمن الدولة اتصل بأحد القساوسة عقب أحداث أزمة إمبابة يطلب منه إضافة عودة جهاز أمن الدولة مرة أخرى ضمن مطالب الأقباط المعتصمين أمام ماسبيرو.
وقال فيلوباتير، خلال ندوة "مواجهة الانفلات الأمنى" بنقابة الصحفيين ظهر اليوم، السبت، أن التراخى الأمنى الذى تعانى منه مصر يقف خلفه فلول النظام السابق وبقايا الجهاز الذى طالما عانى منه جميع المصريون من مسلمين ومسيحيين.
وأضاف "الانفلات الأخطر التى تعانى منه مصر فى الدين لم تشهده منذ ثورة 52، ومسئول عنها تكرار نفس الكلمات المستهلكة التى تخرج من المؤسسات الدينية للجانبين، كل منهم يقول إن الآخر صديقه وأخوه، وكأن على رأسنا بطحة، وهو أمر غير مقبول، لأن مصر معروفة من قديم الزمن أن أغلبنا متسامح، وأنا واثق أن إخوتى من المسلمين ليسوا مسئولين عما يحدث، كما أن ثقتهم فى أغلب المسيحيين المعتدلين".
وطالب جميل بملاحقة رأس الثعبان المحرض على الأحداث، وليس تشتيت أذهان الرأى العام والبسطاء بعفريت الدول الأجنبية أو التدخل الصهيونى، لأن المسئول عن الانفلات الدينى سببه شيوخ وقساوسة يساعدوا على شحن البسطاء من هنا وهناك بأفكار بعيدة عن الوسطية الدينية.
واعتبر جميل أن الحسم فى التعامل مع رجال الدين المخالفين من الجانبين عن طريق القانون، فإذا تجاوزت قناة مسلمة أو مسيحية يجب غلقها وهو لا يعارض الحرية، بل الإسراع فى علاج الموقف قبل تفاقمه والوصول الى محاصرة كنائس أو مساجد، ويجب محاسبة السيدة التى ظهرت على قناة الحياة وأثارت مشاعر المسلمين، كما يجب محاسبة من يقول ان عدم خروج كاميليا شحاتة سيجعله يجمع مسلمين ويقتحم الدير.
وانتقد جميل التعامل الأمنى مع أحداث إمبابة بالقبض على ما اعتبرهم شبابا صغيرا تم شحنه وترك المحرض الأكبر، وقال "لقد علمتنا الثورة المصرية أن القضاء على الفساد يبدأ برأس الثعبان، فلماذا نتجه للذيل فى قضايانا الأخرى".
واختتم جميل كلامه قائلا "أنا عايز البلطجى يرجع يخاف من الداخلية قبل ما يتجرأ ويعتدى، والأقباط فى مصر يرفضون أى تدخل خارجى فى الشئون المصرية وأى حماية من الخارج، والأقباط والمسلمون لا يحتاجون حماية من بعض وإنما حماية القانون".