واشنطن بوست..
(عز) بات أكثر رموز النظام السابق استقطابا للكراهية
◄ رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قصة سطوع وخفوت نجم رجل الأعمال الشهير، أحمد عز، باعتباره أحد أوجه الفساد فى مصر ما قبل الثورة، ونقلت فى تقريرها المعنون "صعود وسقوط أكثر المليارديرات احتقارا فى مصر..أحمد عز" عن زوجته علبة عز، تساؤلها "من يتعاطف مع الملياردير؟" ذلك التساؤل التى أجابت عنه قائلة "لا أحد".
وسردت الصحيفة كيف كان عز قبل شهرين، أحد أبرز أعضاء دوائر النخبة فى مصر، لاسيما وأنه كان نائبا رفيع المستوى فى البرلمان، بل ومنفذ سياسى للحزب الحاكم، وصديق مقرب من جمال مبارك، نجل الرئيس السابق حسنى مبارك، غير أن الرياح لا تأتى دائما بما تشتهى السفن، فمنذ إطاحة الثورة بالنظام، ذاع صيت عز فى الشارع وكأنه مجرم ألقى به فى السجن بتهمة الكسب غير المشروع، ونهب المتظاهرون الموالون للديمقراطية، مقرات عز للحديد والصلب وأشعلوا النيران بها.
وقال عز، فى خطاب عام كتبه من السجن إنه لم يفعل شىء غير قانونى، ولكن فى الوقت الذى تسعى فيه البلاد لتطهير عناصر النظام القديم وبناء آخر جديد، ظهر عز كأكثر رموز النظام استقطابا للكراهية، ذلك النظام الذى كافئ قليلون واضطهد كثيرون.
ومضت "واشنطن بوست" تقول إن عز الذى كان بين القلة التى احتكرت سوق إنتاج الصلب فى العالم العربى، يمثل بالنسبة لملايين المصريين الرأسمالية والمحسوبية، التى كانت متفشية قبل الثورة، الأمر الذى كان حقيقة من حقائق الحياة اليومية فى مصر.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الكثير من الزملاء لا يتحدثون عن عز إلا إذا لم يكشفوا عن هويتهم خوفا على سلامتهم، فحتى زوجته أكدت فى عدد من المقابلات أن "الجميع فى البلد يخشون القول إنهم عملوا فى مصانع عز"، وأضافت أنه من الأفضل تجنب ارتداء المجوهرات وقيادة السيارات باهظة الثمن، وذلك "لأنه لا ينبغى أن أظهر كفتاة غنية".
[img][/img][b]