كتبت - عزة إبراهيم:
حذر
خبراء السرطان من ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بحروق الشمس نتيجة لتعرضهم
لأشعة الشمس المباشرة والضارة أثناء تواجدهم بالمدرسة، أو بالمصايف وهو ما
يجعلهم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد في المستقبل.
وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن خبراء السرطان أجروا دراسة علي
عدد من الأطفال في سن المدرسة وكشفت الدراسة عن أن 40% من الأطفال تعرضوا
لحروق الشمس نظرا لحساسية جلودهم في هذه المرحلة السنية كما زادت شكاوي نصف
عدد الآباء الخاضعين للبحث من عودة أبنائهم من المدارس وقد تعرضوا لأشعة
الشمس التي حرقت جلودهم.
وأوصي التقرير الصادر عن المؤسسة الخيرية البريطانية لسرطان الجلد
(SCUK) كلا من الحكومة والمعلمين على مضاعفة الجهود لحماية الأطفال من أشعة
الشمس الضارة.
وقال ريتشارد كليفورد العضو البارز في المؤسسة إن الأطفال الذين يتعرضون
لأشعة الشمس الضارة يواجهون مشكلات متراكمة في المستقبل ولذا فمن الضروري
التشجع على استخدام الكريمات الواقية من الشمس للحد من مخاطرها بالإضافة
إلي توجيه الأطفال للعب في المناطق الظليلة وارتداء القبعات مع قيام
المعلمين بدورهم في توعية التلاميذ, فضلا عن ضرورة إضافة هذا الجزء
التعليمي للمناهج الدراسية بشكل إلزامي.
وأشار التقرير الذي شمل عددا من المصابين بسرطان الجلد إلي أن أكثر من
نصف عددهم في مراحل خطيرة جدا بما يهدد حياتهم حيث إنه مرض قاتل ويودي
بحياة أكثر من 2000 شخص كل عام.
وأضافت الصحيفة أن عام 2008 شهد تشخيص 11767 حالة جديدة من سرطان الجلد الخبيث في المملكة المتحدة.
وأكد الدكتور أندرو رايت استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى سانت لوقا
ببرادفورد أن البيانات تفيد بأن تعرض الأطفال لحروق الشمس يضاعف مخاطر
الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق في الحياة لأن أشعة الشمس الضارة أحد
أكبر المسببات للإصابة بهذا المرض وهو ما يحتم حماية الأطفال الصغار من
حرارة الشمس، وخاصة في منتصف النهار خلال أشهر الصيف, حيث يمكن تعرضهم لها
في غير هذه الأوقات ولكن بشكل صحي